في إطار الجهود المستمرة لمتابعة سير العمل في مختلف قطاعات الوزارة ودعم المؤسسات الإنسانية والمجتمعية، قام معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد إبراهيم الوسمي بزيارة إلى مركز الكويت للتوحد، التابع للأمانة العامة للأوقاف، حيث اطلع معاليه على سير العمل في المركز والفصول التعليمية، وتعرف على الخدمات التي يقدمها المركز للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وقد رافق معالي الوزير في زيارته السيد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الأستاذ ناصر الحمد، وذلك في خطوة تعكس حرص القيادات على متابعة سير العمل و الحث على التعاون المثمر لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية.
وكان في استقبال معالي الوزير والوفد المرافق له السيدة مديرة مركز الكويت للتوحد بالإنابة الأستاذة شيخة الصبيحي وفريق العمل في المركز من الإدارات المختصة، حيث قدمت مديرة المركز شرحًا وافيًا عن طبيعة العمل داخل المركز، بدءًا من البرامج التعليمية والعلاجية المخصصة للأطفال المصابين باضطراب التوحد، وصولًا إلى الأنشطة التأهيلية و الترفيهية التي تهدف إلى تعزيز مهاراتهم الحياتية والاجتماعية.
ثم تلا ذلك جولة تفقدية إلى أركان مركز الكويت للتوحد اطلع خلالها معالي الوزير على الفصول الدراسية المخصصة للأبناء الطلبة في المركز، حيث شاهد عن قرب الأساليب التعليمية المبتكرة التي يعتمدها المركز، والتي تشمل استخدام التقنيات الحديثة والوسائل التفاعلية. واطلع على جهود المعلمين والمختصين في تهيئة بيئة تعليمية داعمة تُساعد الطلبة من مختلف الأعمار على تحقيق تطور ملحوظ في مهاراتهم الحياتية والاجتماعية. كما اطلع معاليه على الخدمات التعليمية والتدريبية التي يقدمها المركز، بما في ذلك الورش المهنية التي تسهم في تحسين جودة أدائهم وثقتهم بنفسهم، وتأمين مستقبل أفضل لهم.
كما استمع معالي الوزير إلى أبرز التحديات التي تواجه المركز، سواء من حيث الموارد أو الاحتياجات الإضافية لتطوير البرامج والخدمات. وأكد التزام الوزارة بدعم المركز من خلال تذليل العقبات وتوفير الدعم اللازم، بما يساهم في تعزيز مكانته كمؤسسة رائدة في مجال رعاية المصابين بالتوحد، ويساهم في استقطاب الكوادر الكويتية للعمل في المركز.
وقد أشاد معالي الوزير بجهود فريق العمل في المركز، مؤكدًا على أهمية ما يتم تقديمه من خدمات نوعية تلبي احتياجات هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع، وأن ما تم رؤيته في هذه الزيارة يعكس التفاني والالتزام من قبل القائمين على المركز لتقديم أفضل ما يمكن لهذه الفئة، وإن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة المصابين باضطراب التوحد، يعد واجبًا وطنيًا ومسؤولية اجتماعية يتشارك فيها الجميع.
وفي ختام الزيارة، عبّر معالي الوزير عن فخره بما شاهده من جهود وإنجازات، مؤكدًا أن مثل هذه المراكز تسهم بشكل كبير في تحسين حياة الأفراد وتمكينهم من تحقيق أقصى إمكانياتهم. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع الأمانة العامة للأوقاف لتذليل أي صعوبات تواجه المركز، بما يضمن تحقيق المزيد من التميز والابتكار في تقديم الخدمات.

