الدلال : تقدمتِ الأمانةُ العامةُ للأوقافِ منذُ نشأتِهَا بخطواتٍ ثابتةٍ نحو ريادةِ العملِ الوقفيِّ، محققةً إنجازاتٍ عظيمةٍ في طريقِ تنميةِ الأوقافِ واستثمارِهَا وحوكمتِهَا ونشرِ علومِهَا وأبحاثِهَا
عقدت الأمانة العامة للأوقاف اليوم الاثنين 5 فبراير 2025 مؤتمرا صحفيا بالقاعة الملحقة بمكتب الأمين العام بالدسمة للإعلان عن فعاليات ملتقى الوقف الجعفري العاشر الذي يعقد يوم 10فبراير الجاري بفندق كراون بلازا الفروانية تحت شعار " مسيرة الوقف الجعفري خلال 20 عاما " .
وفي بداية المؤتمر الصحفي رحبت نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة بالتكليف أمل حسين الدلال بالإعلاميين والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية و في بدايةِ كلمتها قالت الدلال : يسعدني أن أرفعَ أسمى آياتِ التهاني والتبريكاتِ إلى مقامِ سيدي حضرةِ صاحبِ السُمُوِّ أميرِ البلادِ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصُباح حَفِظَهُ اللهُ ورعاهُ، بمناسبةِ الأعيادِ الوطنيةِ المجيدةِ لدولةِ الكويت. كما أُهدي سُمُوَّهُ باقةَ شكرٍ وعرفانٍ وإجلالٍ على رعايتِهِ الساميةِ لهذا الملتقى الوقفيِّ المبارك، ورعايتِهِ للعديدِ من الأنشطةِ والفعالياتِ التي تقيمُهَا الأمانةُ العامةُ للأوقافِ، داعيةً لِسُمُوِّهِ بموفورِ الصحةِ والعافية، ولبلادي الغالية بالمجدِ والرفعة. كما أبادلُكُمُ التهانيَ والتبريكاتِ إخواني وأخواتي بمناسبةِ احتفالاتِ دولةِ الكويتِ بالعيدِ الوطني ويوم التحرير، وكلُّ عامٍ وأنتم وبلادي بخيرٍ وفي عزٍ وتقدمٍ وازدهار.
وذكرت الدلال : لقد تقدمتِ الأمانةُ العامةُ للأوقافِ منذُ نشأتِهَا بخطواتٍ ثابتةٍ نحو ريادةِ العملِ الوقفيِّ، محققةً إنجازاتٍ عظيمةٍ في طريقِ تنميةِ الأوقافِ واستثمارِهَا وحوكمتِهَا ونشرِ علومِهَا وأبحاثِهَا وتَبَنِّي إقامةِ المنتدياتِ والمسابقاتِ والندواتِ البحثيةِ الدوليةِ؛ لتوحيدِ الرؤى في مستجداتِهَا، فكان لها ما أرادت وللهِ الحمدُ والمنةُ؛ بتمثيلِ أمانةِ الأوقافِ لدولةِ الكويت، باعتبارها "الدولةُ المنسقةُ لجهودِ الدولِ الإسلاميةِ في مجالِ الوقفِ" منذُ عامِ 1997م.
و أضافت الدلال : لقد حققت إدارةُ الوقفِ الجعفريِّ مع بقيةِ إداراتِ الأمانةِ العامةِ للأوقافِ ما تطلعت إليه القيادةُ السياسيةُ، ونظرُهَا الصائبُ نحوَ توحيدِ الصفِّ بالعملِ الوقفيِّ والخيريِّ، لدعمِ جهودِ التنميةِ والأمنِ الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ والحضاريِّ لوطنِنَا الكويت.
وأعلنت الدلال : عن انطلاقِ فعالياتِ الملتقى الوقفيِّ الجعفريِّ العاشرِ بالأمانةِ العامةِ للأوقافِ برعايةٍ أميريةٍ ساميةٍ، وذلك يومَ الاثنينِ الموافق 10 فبراير 2025م، لعرضِ إنجازاتِ إدارةِ الوقف الجعفري بأمانةِ الأوقافِ على مدارِ عشرين عامًا، وعرض التجاربِ الخليجيةِ للأوقافِ الجعفريةِ والمزيدِ من الفعاليات ، مبينة أن الأمانةَ العامةَ للأوقافِ إذ تحتفلُ بإنجازاتِ إدارة الوقف الجعفري على مدارِ عشرينَ عامًا مضتْ من عمرِ الوقفِ الجعفريِّ، لَتَشْهَدُ بدَورِهِ الكبيرِ في دعمِ المشاريعِ الخيريةِ والتنمويةِ التي عكستْ رؤيةَ الكويتِ في تحقيقِ التنميةِ المستدامةِ والتكافلِ الاجتماعيِّ، فلهم منا صادقُ الدعواتِ بدوامِ التوفيقِ والسداد.
وفي ختام كلمتها رفعت الدلال : صادقَ آياتِ الشكرِ والعرفانِ إلى معالي وزيرِ الشؤونِ الإسلاميةِ، (رئيسُ مجلسِ شؤونِ الأوقاف) الدكتور محمد إبراهيم الوسمي، على رعايتِهِ الكريمةِ، ودعمِهِ لجهودِ أمانةِ الأوقافِ في سبيلِ أداءِ رسالَتِها المجتمعيةِ والخيريةِ، كما شكرت كلَّ من ساهمَ بجُهدِهِ ووقتِهِ في إنجاحِ هذا الملتقى المبارك من اللجنتينِ الشرعيةِ والاستشاريةِ للوقف الجعفري واللجنةِ التحضريةِ للملتقى وعمومِ موظفي إدارة الوقف الجعفري.
من جانبه قال مدير إدارة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف طارق الحبيب :
إن هذا الملتقى يأتي هذا العام متزامنًا مع احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية المجيدة، وإن هذا التزامن يعكس الدور التاريخي والإنساني الذي لعبته الكويت في دعم العمل الخيري والوقفي، ويؤكد أن العطاء الإنساني جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية.
وفي هذا السياق، يولي الملتقى اهتمامًا خاصًا بإبراز المسيرة الرائدة للوقف الجعفري في الكويت على مدى العشرين عامًا الماضية، حيث كان له أثر كبير في دعم المشاريع الخيرية والتنموية، بما يعكس رؤية الكويت في تعزيز التكافل الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد الحبيب بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة في رعاية الأوقاف وتنميتها، حيث حرصت دولة الكويت ، ممثلة بالأمانة العامة للأوقاف، على دعم مختلف أنواع الأوقاف، وتنظيم شؤونها، وضمان استدامتها، بما يسهم في تحقيق أهدافها السامية لخدمة المجتمع، مبينا أن هذا الاهتمام الحكومي يعكس إيمان الدولة العميق بأن الوقف هو ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما جعل الكويت نموذجًا رائدًا في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف الحبيب : إيمانًا منا بأهمية تبادل الخبرات والتجارب، فقد حرصنا على استضافة نخبة من المهتمين في القضايا الوقفية من الأشقاء ، لعرض تجاربهم الناجحة.
إن هذا الملتقى يمثل فرصة لتعزيز التعاون والتكامل في المجال الوقفي، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الروابط بين الكويت والدول المشاركة، آملا أن يكون هذا الملتقى منصة حوار مثمرة، تسهم في تطوير العمل الوقفي وتعزيز رسالته الإنسانية، خدمةً لمجتمعاتنا وأوطاننا.
وفي كلمته قال نائب رئيس اللجنةً العلمية لملتقى الوقف الجعفري العاشر د. عبدالهادي الصالح إن من أهداف هذه الملتقيات : اثراء المكتبة الإسلامية بالأبحاث المستهدفة للمستجدات المعاصرة ،وتوفير مصادر استشرافي للإبداع في خدمة شعيرة الوقف ، وتجميع للعلماء والفقهاء والمهتمين بإدارة الأوقاف بمختلف أطيافهم ومدارسهم ، وتبادل تجاربهم وخبراتهم على أرض الكويت المعطاءة و دعم للأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت بصفتها الدولة المنسقة لشئون الوقف في العالم الإسلامي ، و تكييف الوقائع المستحدثة ضمن رؤية تتقيد بالأحكام الشرعية ، مع انفتاح على المعطيات الحضارية.
وأضاف الصالح : إن أهداف ملتقى الوقف الجعفري العاشر: توثيق تاريخي لإدارة الوقف الجعفري ، و إظهار انجازاتها خلال 20 عاما، و تبادل التجارب الوقفية الجعفرية الخليجية ، و استشراف رؤية مستقبلية لهذه الاوقاف ، ورسم نقلة نوعية في ادارة الوقف الجعفري .
وبين الصالح أن برنامج الملتقى سيتضمن هذا العام معرضا وفيلما وثائقيا عن الوقف الجعفري في دولة الكويت ، وسيبدأ الحفل بآيات من الذكر الكريم ثم كلمة ممثل راعي الحفل معالي الدكتور محمد إبراهيم محمد الوسمي وزير الشئون الإسلامية رئيس مجلس شئون الأوقاف ثم كلمة لمدير إدارة الوقف الجعفري ، وكلمة تأبينيه عن الراحل أسامة منصور الصايغ أول مدير لإدارة الوقف الجعفري ثم كلمة الضيوف ، وفي الجلسة الثانية بعد العصر ستكون على فترتين : الأولى يترأسها مدير إدارة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف طارق الحبيب وستتناول محور التجارب الخليجية للأوقاف الجعفرية ، وسيلقي فيها كل من : ناصر جمعة الخلصان النعيمي الباحث والمفكر ومؤسس مشاريع وقفية بدولة الإمارات العربية المتدة ، و حجة الإسلام مصطفى فقيه اسفندياري معاون الشئون الدولية للعتبة الرضوية في مشهد بجمهورية إيران الإسلامية ، والدكتور وسام عباس محمد السبع رئيس قسم البحوث وشئون المساجد في إدارة الأوقاف الجعفرية بدولة البحرين أوراقا بحثية عن الوقف الجعفري .
وذكر الصالح : أنه سيترأس الجلسة الثانية سيتحدث فيها كل من : سماحة الشيخ حسن الصفار من المملكة العربية السعودية ، و وسماحة الشيخ إبراهيم علوان نصيراوي من جمهورية العراق ، والدكتور عبد الهادي الصالح من دولة الكويت ‘ ثم يفتح المجال للمداخلات والتعقيبات ثم البيان الختامي والتوصيات وتكريم الضيوف والفرق العاملة .
وفي نهاية المؤتمر الصحفي فتحت الدلال باب الأسئلة للإعلاميين والصحفيين وأجابت على تساؤلاتهم .
